ما الفرق بين اللغة العربية الفصحى ولغة القرآن؟

لا فرق.

عندما نقول الفصحى فنحن نقصد الأكثر فصاحة. واللغة الأكثر فصاحة بين لغات (لهجات) العرب هي لغة قريش، وبها نزل القرآن.

وفي المفردات، هناك ألفاظ وردت عن العرب بأكثر من تشكيل (حركات)، أو أكثر من لغة (صورة).

وبعضها وردت في القرآن بأكثر من صورة. مثلا:

حذف نون (تكن) في حال الجزم جائز.. فيجوز أن أقول (لم أكن) ويجوز أن أقول (لم أكُ). كلاهما جائز في لغة العرب.

وقد وردت في القرآن بصورتيها:

قال تعالى في سورة مريم:

وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4)
وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) 

وهناك أمثلة وردت في القرآن بصورة واحدة فتعتبر هي الصورة الأفصح والأعلى. على أن الصور الأخرى صحيحة وفصيحة كذلك، لكنها ليست الأفصح، فمنها كلمة يوسف التي وردت في القرآن بالضم (يوسُف) فهي الأفصح لكن الصور الأخرى للاسم (يوسِف) بالكسر و (يوسَف) بالفتح صحيحة أيضًا. فيوسف علم مثلث السين.

ومثال آخر.. إضافة كلمة (فم)..

فاللغة الفصحى في إضافتها هي حذف الميم وهي لغة القرآن:

قال تعالى في سورة الرعد:

 لِيَبْلُغَ فَاهُ (14)

ولكن إبقاء الميم (فمه) فصيح كذلك، وقد ورد في الشعر والحديث.

توضيح:
كلمة (لغة) عندما تطلق، لها أكثر من استخدام:

1- عالميا، معنى اللغة اليوم معروف.
2- داخل النطاق العربي، حين أقول لغات العرب، أعني ما نطلق عليه في اصطلاحنا اللهجات لكن القديمة منها (وهي أصلية غير مهجنة)
3- حين أقول أن في الكلمة أكثر من لغة، فهذا يعني أنها وردت عن العرب بأكثر من طريقة فكلها صحيح فصيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *