الطريقة الصحيحة لتعليم الطفل الحركات

تشكو بعض الأمهات من مشكلة التفريق بين الحركات الثلاث عند الأطفال، وكذلك التفريق بين المدود، فنلاحظ أن الطفل يقرأ الضمة كسرة أو يقرأ المد بالياء مدًا بالواو.

وفي الواقع فإن جذور هذه المشكلة عادة ما تعود إلى طريقة التعليم التي تعتمد على تقديم الطفل للحركات الثلاث معًا وهي طريقة:

أَ أُ إِ بَ بُ بِ

مسكين هذا الطفل!!

نحن لا نقدم لأي طالب في أي مرحلة ثلاث قواعد متباينة في وقت واحد.

ففي إعراب الفعل المضارع..

نحن نشرح أولا الفعل المضارع المرفوع، وبعد أن يتقنه ننتقل إلى المنصوب، وبعد أن يتقنهما نشرح له المجزوم

وفي الرياضيات..

نشرح الجمع أولا، وبعد أن يتقنه نشرح له الطرح، وحين يتمكن منهما نشرح له الضرب، وبعد تمارين كافية نشرح له القسمة.

لا يوجد منهج ولا أستاذ في العالم يقدم للطالب الجمع والطرح والضرب والقسمة في درس واحد!

سيصير المسكين في دوامة!!

فكذلك من الخطأ الفادح أن نقدم للطفل المسكين الذي يفتح عينه على الحروف لأول مرة .. ثلاث حركات مختلفة بثلاثة أصوات مختلفة ليتعلمها معًا.. هذا سيؤدي إلى تلك النتيجة، الخلط والتشوش.

الصحيح أن نبدأ بالفتحة فنشرح صوتها ثم يقرأ الطفل مقاطع من حرفين بالفتحة، ثم من ثلاثة حروف..

وبعد أن يتقن الفتحة ننتقل للكسرة فندربه بنفس الطريقة.. ثم نقدم له كلمات بالفتحة والكسرة معا.

ثم الضمة بنفس الطريقة، ثم نقدم له كلمات بالحركات الثلاث.

وكذلك نبدأ بالمد بالألف ثم ننتقل إلى الياء فالواو.

المهم أن لا ننتقل لقاعدة جديدة حتى نشرح الأولى بالشكل الكافي.

كما وجدنا تقديم السكون والتنوين على المدود يجنب الطفل الكثير من التشويش والخلط بين المدود القصيرة والطويلة، ويوفر على المعلم الكثير من الشرح الفلسفي، فالطالب يفهم المدود بشكل أفضل بعد السكون، كما لا يقع في الخلط بين ألف التنوين وألف المد.

لذلك نتبع هذا الترتيب في منهجنا:

1- الحروف (أسماؤها).

2- الفتحة ثم الكسرة ثم الضمة.

3- السكون.

4- التنوين

5- المد بالألف ثم الواو ثم الياء.

ونادرًا ما يلاقي الطفل صعوبة في أي منها إذا بدأ معنا بهذا الترتيب من البداية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *